نام کتاب : معاني القران للفراء نویسنده : الفراء، يحيى بن زياد جلد : 3 صفحه : 122
والحُمسِ [أيضًا] [1] والبسيسة عندهم الدقيق، أَوِ [2] السويق يُلَت، ويتخذ زادًا.
وقوله: وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً [7] ثُمَّ فسرهم فَقَالَ: فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ (8) .
عجّب نبيّه منهم فَقَالَ: ما أصحاب الميمنة؟ أي [3] شيء هُمْ؟ وهم أصحاب اليمين، وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ (9) ، عجبه أيضا منهم، وهم أصحاب الشمال، ثم قال: وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) . فهذا الصنف الثالث، فإن شئت رفعت السابقين بالسابقين الثانية وهم المهاجرون، وكل من سبق إلى نبي من الأنبياء [4] فهو مِنْ هَؤُلَاءِ، فإذا رفعت أحدهما بالآخر، كقولك الأول السابق، وإن شئت جعلت الثانية تشديدًا للأولى، ورفعتْ بقوله: أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) .
وقوله: عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) .
موضونة: منسوجة، وإنما سمت العرب وضين الناقة وضينا [5] لأنه منسوج، وَقَدْ سمعت بعض العرب يَقُولُ: فإذا الآجر موضون [6] بعضه عَلَى بعض يريد: مُشْرَج، [قَالَ الفراء:
الوضين الحِزام [7] ] .
وقوله: وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ (17) .
يُقال: إنهم عَلَى سن واحدة لا يتغيرون، والعرب تقول للرجل إذا كبر ولم يشمط: إنه
ويبدو أن رواية المخصص محرفة، وقد يؤيد ذلك ما نقله عن مناسبة الرجز إذ يقول: قال أبو على: قال لى أبو بكر هذا يخاطب سارقين. يقول: لا تصعدا للخبز فتعتقلا، ولكن اتخذا البسيسة. وملست الناقة: تقدمت، وملست بها.
والذوذ: ثلاثة أبعرة إلى العشرة، وقيل أكثر من ذلك. فكأن ما سرقه اللصان، كان أبعرة، وكأن الحلسى أو الحمسى صاحبها. ومن معانى الحلس. بالتحريك: الكبير من الناس، فكأن الحلسى نسبة إليه. ولم نعثر على معنى مناسب لكلمة (مدودا) فى رواية الطبري. والأرجح أنه محرفة أيضا. وزاد فى المخصص بعد الشاهد:
من غدوة حتى كأن الشمسا ... ... بالأفق الغربي تطلى ورسا. [1] سقط فى ب، ح، ش. [2] فى ش: والسويق، تحريف. [3] فى ش: أي: أي شىء هم؟ [4] فى ش: فهم. [5] زاد فى ش بعد (وضينا) : قال الفراء: وهو حزام الناقة وضنيا، فاضطربت العبارة. [6] وضن فلان الحجر والآجر بعضه على بعض: إذا أشرجه: أي شدة، فهو موضون. [7] ما بين الحاصرتين زيادة فى ش.
نام کتاب : معاني القران للفراء نویسنده : الفراء، يحيى بن زياد جلد : 3 صفحه : 122